خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وفق الديوان الملكي
قال ملك الأردن عبد الله الثاني، الخميس، إن وقف الحرب على غزة هو الخطوة الأولى لتحقيق تهدئة شاملة بالمنطقة.
جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بمدينة العقبة جنوب الأردن، وفق بيان للديوان الملكي تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان تأكيد الملك عبد الله أن "الخطوة الأولى لتحقيق تهدئة شاملة بالمنطقة هي وقف الحرب الإسرائيلية على غزة".
وبين أن "تحقيق هذه الخطوة يستدعي تحركا دوليا فوريا وجادا".
وتطرق اللقاء إلى المساعي المبذولة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، وفق البيان ذاته.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وعلى صعيد التطورات في سوريا، جدد الملك عبد الله تأكيد "احترام الأردن خيارات الشعب السوري، والحفاظ في الوقت ذاته على أمن سوريا وسلامة مواطنيها".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي معرض الحديث عن الأوضاع بالضفة الغربية، حذر الملك عبد الله من "خطورة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، والاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا حتى مساء الاثنين، عن 809 قتلى، ونحو 6 آلاف و450 جريحا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
ومنذ 2003 تسمح السلطات الإسرائيلية من جانب واحد، لمستوطنين باقتحام الأقصى أيام الأسبوع ما عدا الجمعة والسبت، وأداء طقوس دينية تلمودية داخل الأقصى تحت حماية قوات الأمن.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
واعتبر الملك عبد الله أن "حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، ومنع انجرار المنطقة نحو المزيد من الصراعات"، مشددا على "الدور المحوري" للولايات المتحدة في استعادة الاستقرار بالإقليم.
وتأتي زيارة بلينكن إلى الأردن ضمن جولة تشمل تركيا أيضا، لمناقشة آخر التطورات في سوريا وعملية وقف إطلاق النار المحتملة في قطاع غزة.