قالت إن الأمر يتعلق بوصول وحدة عسكرية إلى قرية "لغظف" داخل أراضي مالي واعتقالها 18 موريتانيا أُطلق سراحهم لاحقا..
نفى الجيش الموريتاني، الخميس، صحة تقارير إعلامية تحدثت عن دخول الجيش المالي قرى موريتانية حدودية واختطاف مواطنين منها.
وقال الجيش في بيان عبر فيسبوك، إن المعلومات المتعلقة بتجاوز الجيش المالي الحدود ودخول قرى موريتانية غير صحيحة.
وأوضح أن الأمر يتعلق بوصول وحدة من الجيش المالي إلى قرية "لغظف" الموجودة داخل الأراضي المالية واعتقالها 18 موريتانيا في المناطق التي مرت بها.
وأكد أنه تم إطلاق سراح الموريتانيين بعد اتصالات مع السلطات المالية.
وشدد الجيش على أن "الوحدات العسكرية الموريتانية المرابطة على الحدود لن تسمح لأي كان بانتهاك الحوزة الترابية للبلاد".
والأربعاء، ذكرت وسائل إعلام موريتانية أن قوات من الجيش المالي، مع عناصر من مجموعة "فاغنر" الروسية، دخلت قرى موريتانية على الحدود واعتقلت مواطنين.
وخلال الأشهر الأخيرة تم رصد اختراقات متكررة من الجانب المالي للحدود الموريتانية أثناء ملاحقة مسلحين.
وأجرى الجيش الموريتاني في مايو/ أيار الماضي، مناورات عسكرية على الحدود مع مالي، اعتبرها متابعون حينها رسالة تحذير لباماكو.
وترتبط موريتانيا ومالي بحدود برية تعد الأطول في المنطقة، وتبلغ ألفين و237 كيلو مترا، معظمها في صحراء قاحلة.
وتنشط على طول الحدود تنظيمات كثيرة "متشددة" أو "انفصالية"، بينها فرع تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
واستنادا إلى تصريح لوالي الحوض الشرقي (شرق موريتانيا) إسلم ولد سيدي في 29 أبريل/ نيسان الماضي، فإن الحدود بين موريتانيا ومالي لم ترسّم إلى الآن.
وقال وليد سيدي آنذاك إنه لا يمكن معرفة الحدود بشكل دقيق، وإنما عبر أعراف ومعالم متعارف عليها "فالقرية التي توجد فيها مدرسة موريتانية ويحمل سكانها الجنسية الموريتانية تعتبر قرية موريتانية، والقرية التي توجد فيها مدرسة مالية ويحمل سكانها الجنسية المالية تعد قرية مالية".