مع عودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا بعد الإطاحة بنظام البعث
يهدف صناعيون في ولاية غازي عنتاب التركية للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط بسهولة أكبر مع عودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا، عقب الإطاحة بنظام البعث.
وقال رئيس غرفة تجارة غازي عنتاب، "محمد تونجاي يلدرم"، لمراسل الأناضول إن تركيا تستضيف السوريين منذ 13 عاماً.
وأشار يلدريم إلى أن الإطاحة بنظام الأسد في سوريا هي "نقطة تحول حيث سيتم اتخاذ قرارات استراتيجية للمنطقة"، وذكر أن عودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا ستفيد الدول المجاورة أيضًا.
وأضاف أنه إلى جانب ضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، يجب أيضًا إعادة إرساء أمن طرق التصدير.
وأردف: "قبل الحرب الداخلية السورية، كانت صادراتنا إلى دول الخليج والمملكة العربية السعودية تتم عبر الخط المنشأ في سوريا، ومن شأن إعادة تفعيل هذا الخط، خفض التكاليف اللوجستية لمصدرينا، وسيكون لها تأثير إيجابي على قدرتهم التنافسية".
ولفت إلى أن أنشطة إعادة الإعمار والبناء "ستبدأ في سوريا التي دمرت إلى حد كبير، وسيكون دور غازي عنتاب مهماً في هذه المرحلة حيث تمتلك إمكانات تجارية وفرص عمل مهمة".
وذكر يلدريم أن صناعيي غازي عنتاب لا يستطيعون الذهاب إلى الأسواق في جنوب سوريا عن طريق البر، وعندما يضطرون إلى ذلك، يستخدمون الطريق البحري، مما يؤدي إلى إطالة أوقات التسليم ويسبب تكاليف كبيرة.
وأضاف: "من المهم جداً بالنسبة لنا أن يتم فتح الخط السوري لمرور الترانزيت عبر جمرك واحد، أي مرور الترانزيت إلى الأردن والدول أخرى".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.