بغداد.. السوداني يدعو لمعالجة قطاع الصحة المنهار بغزة ولدعم سوريا

13:2512/12/2024, четверг
الأناضول
بغداد.. السوداني يدعو لمعالجة قطاع الصحة المنهار بغزة ولدعم سوريا
بغداد.. السوداني يدعو لمعالجة قطاع الصحة المنهار بغزة ولدعم سوريا

كلمة لرئيس الوزراء العراقي في افتتاحه اجتماع الدورة الـ61 لوزراء الصحة العرب..

دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس، إلى معالجة الواقع الصحي المنهار بقطاع غزة، ودعم الشعب السوري خلال "المُنعطف الصعب" الذي يمرّ به.

جاء ذلك بكلمته لدى افتتاحه اجتماع الدورة 61 لوزراء الصحة العرب بالعاصمة بغداد، وفق بيان صدر عن مكتبه تلقت الأناضول نسخة منه.

ومخاطبا الحاضرين قال السوداني: "لا يفوتنا أن نسلط الأنظار على المسؤولية الأخلاقية والإنسانية المتمثلة بضرورة متابعة الواقع الصحي المحطم الذي يعاني منه أهلنا في غزة وعموم الأراضي الفلسطينية".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتشهد المنظومة الصحية بالقطاع لا سيما في الشمال، واقعا مأساويا جراء استهداف إسرائيل للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وحصارها المفروض على القطاع ومنعها دخول الأدوية ومستلزمات الصحة، وإيقافها حركة خروج المرضى والجرحى للعلاج خارج القطاع.

وشدد السوداني على "أهمية دعم شعبنا في غزّة، وهو يعاني من انهيار القطاع الصحّي وفقدان الرعاية والعلاج، تحت وطأة العدوان والحصار".

وأضاف أن "العراق كان ولا يزال من أول المبادرين إلى غوث شعبنا الفلسطيني وهو يواجه بصبر وشجاعة عدوان الاحتلال، وجرائم الإبادة الجماعية".

ودعا إلى "تعبئة الجهود لتغيير هذا الواقع الصحّي المؤلم، الذي يستهدف كرامة الإنسان الفلسطيني، وأن نمدّ يد العون والمبادرة لأهلنا وأطفالنا وهم يذوقون مرارة فقدان العلاج وحصار العدوان".

وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

كما دعا السوداني إلى دعم سوريا قائلا: "يتحتم علينا الوقوف مع الشعب السوري الشقيق في مِحنته والمُنعطف الصّعب الذي يمرّ به، وما يترافق مع الظروف والأحداث من ضغط الاحتياجات الإنسانية".

وأكد على "سلامة أرض سوريا الشقيقة وسيادتها، وسلامة مؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة، وحفظ السلم الأهلي الغني بالتنوّع الاجتماعي والثقافي والإثني، مع احترام إرادة الشعب السوري".

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاما منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد (1970-2000)، وفر من البلاد مع عائلته إلى روسيا التي منحته اللجوء لما اعتبرتها "أسباب إنسانية".

#اجتماع وزراء الصحّة العرب
#العراق
#محمد شياع السوداني