في بلدتي حوارة وبيت فوريك حسب وكالة الأنباء الفلسطينية
أحرق مستوطنون إسرائيليون، صباح الأربعاء، منزلين و3 سيارات ومتجرا لفلسطينيين في بلدتين بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن مستوطنين هاجموا المنطقة المحاذية لمستوطنة "يتسهار" وأحرقوا منزلا وسيارتين في بلدة حوارة جنوب نابلس شمالي الضفة.
كما نقلت الوكالة عن مصادر لم تسمها أن "مستعمرين هاجموا بلدة بيت فوريك (شرق نابلس) وأضرموا النيران في منزل قيد الإنشاء وبقالة ومركبة".
وأضافت المصادر أن الدفاع المدني، بمساندة إطفائية بلدية نابلس، أخمد الحرائق الثلاثة.
وقال رئيس بلدة حوارة جهاد عودة، للأناضول، إن نحو 30 مستوطنا هاجموا الحي الغربي في البلدة وأحرقوا منزل المواطن تيسير عودة، بالإضافة إلى مركبتين في فناء المنزل.
وأشار عودة إلى أن 10 مواطنين يسكنون المنزل و"كادت تحدث كارثة لولا تدخل السكان وانقاذهم من داخل المنزل الذي أشعلت فيه النيران".
ولفت إلى أن صاحب المنزل تعرض للاعتداء من قبل المستوطنين مما أدى لإصابته بجروح في الرأس نقل على إثرها إلى المستشفى.
بدروه قال ناهي حنني نائب رئيس بلدية بيت فوريك، للأناضول، إن "مجموعة إسرائيليين من مستوطنة إيتمار القريبة على البلدة قاموا باقتحام أطراف البلدة من الجهة الغربية، وحرق مركبتين، وتكسير نوافذ منزل وحرق منزل آخر ومتجر".
ولفت إلى أن "اعتداءات المستوطنين على البلدة تزايدت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
واتهم حنني جهات رسمية إسرائيلية بالوقوف خلف تصاعد عمليات المستوطنين واعتداءاتهم.
ويسكن في بيت فوريك نحو 17 ألف نسمة وتعاني من التوسع الاستيطاني وتزايد اعتداءات المستوطنين خلال الأشهر الأخيرة.
ومن بين ضحايا تلك الاعتداءات محمد شحادة أحد سكان بيت فوريك، الذي قال للأناضول إن المستوطنين "أحرقوا له مركبتين بينها شاحنة يعمل عليها".
وأشار إلى أنه "يسكن في أطراف البلدة منذ 5 سنوات، وباتت حياته صعبة للغاية منذ نحو عام".
وأوضح أن "منزله تعرض للضرب بالحجارة من قبل نحو 50 مستوطنا".
وبوتيرة متكررة، يضرم مستوطنون النار في سيارات وممتلكات أخرى لفلسطينيين بأرجاء الضفة، دون أي إدانة قضائية من السلطات الإسرائيلية.
ومساء الثلاثاء، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، أثناء تنفيذه اقتحامات لمناطق عدة بالضفة الغربية، اعتقل خلالها سيدة من منزلها بمدينة الخليل جنوبا.
وبموازاة حربه للإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بينما صعد المستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما أسفر إجمالا عن مقتل 803 فلسطينيين وإصابة نحو 6 آلاف و450، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.