الحركة أدانت مواصلة الجيش الإسرائيلي عمليات الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة خاصة في الشمال
قالت حركة حماس، الأربعاء، إن مواصلة الجيش الإسرائيلي نسف الأحياء والمربعات السكنية ودفع الفلسطينيين في شمال غزة لمغادرة منازلهم قسرا يشكل "جريمة حرب غير مسبوقة في التاريخ المعاصر".
جاء ذلك في بيان نشرته الحركة، واطلعت عليه الأناضول، تعليقا على مواصلة الجيش الإسرائيلي عمليات الإبادة والتطهير العرقي شمال القطاع واستهدافه المتكرر لمستشفى كمال عدوان والأطقم الطبية العاملة فيه.
وقال البيان: رغم صدور مذكرات الاعتقال الدولية بحق مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت، إلا أن الكيان الصهيوني مستمر في نسف الأحياء والمربعات السكنية ودفع الناس قسراً لمغادرة منازلهم، ما يشكل جريمة حرب وتطهير عرقي غير مسبوقين في تاريخنا المعاصر.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بـ"ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" خلال حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ أكثر من عام.
وأضاف البيان: "إن مواصلة جيش الاحتلال الصهيوني المجرم لعمليات الإبادة والتدمير الممنهج لكافة مقومات الحياة في شمال قطاع غزة وخاصة في بيت لاهيا، واستمرار قصف المنازل على رؤوس ساكنيها من المدنيين والضغط لتهجير شعبنا، والاستهدافات المتكررة والمتعمّدة للمستشفيات وخاصة مستشفى كمال عدوان، وأطقمه الطبية، وآخرها إصابة 3 منهم مساء أمس (الثلاثاء)، هو تأكيد صهيوني متكرر على مواصلة جرائمهم، واستخفافهم بالقوانين الدولية، في ظل الإخفاق المعيب للمنظومة الدولية، بوضع حدٍّ لتلك الجرائم المروّعة التي تحدث على مدار الساعة".
والثلاثاء، قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي قصف المستشفى 5 مرات خلال الثلاثاء، ما أسفر عن إصابة 3 من الطواقم الطبية المتواجدة فيه.
وأشار البيان، إلى أن "قصف الاحتلال الوحشي لمنازل المواطنين في بيت لاهيا، ومحاولات تهجيرهم، واستهدافه المتكرر لمستشفى كمال عدوان والأطقم الطبية العاملة فيه إمعان في الجريمة وإصرار على حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة منذ 425 يوما والتي تتم في ظل عجز المنظومة الدولية".
وتابع "إن جرائم الاحتلال تتم في ظل غطاء وحماية كاملة من الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية، ما يُشكل دافعاً للاحتلال وتواطؤا معه في الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة".
ودعت حماس، الحكومات العربية والإسلامية والأمم المتحدة ومؤسساتها، لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف الحصار وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في محافظات الشمال وعموم قطاع غزة، وفق البيان نفسه.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 150 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في نوفمبر الماضي، بحق نتنياهو وغالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.