وفاة أسير فلسطيني بمركز تحقيق إسرائيلي ومؤشرات على تعذيبه

20:334/12/2024, الأربعاء
تحديث: 4/12/2024, الأربعاء
الأناضول
الضفة.. وفاة أسير فلسطيني بالسجون الإسرائيلية
الضفة.. وفاة أسير فلسطيني بالسجون الإسرائيلية

محمد وليد حسين علي (45 عاما) من مخيم نور شمس، وفق بيان لهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير


توفى معتقل فلسطيني بمركز تحقيق إسرائيلي، الأربعاء؛ ما يرفع عدد الوفيات المعلن عنها داخل السجون ومراكز التحقيق الإسرائيلية إلى 48 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.


أفاد بذلك بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، والذي تحدث عن مؤشرات إلى أن وفاة الأسير حدثت جراء تعرضه للتعذيب.


وذكر البيان أن هيئة الشؤون المدنية (جهة فلسطينية رسمية تتواصل مع إسرائيل) أبلغت "باستشهاد المعتقل محمد وليد حسين علي (45 عاما) من مخيم نور شمس" بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.


وأشار البيان إلى أن علي هو "أسير سابق أمضى نحو 20 عاما في سجون الاحتلال، وأُفرج عنه قبل 3 سنوات، وأُعيد اعتقاله قبل أسبوع؛ حيث نُقل إلى مركز تحقيق الجلمة" شمال إسرائيل.


ووفق البيان "جرى نقل علي إلى مستشفى رمبام (الإسرائيلية) صباح اليوم، واستُشهد فيها، دون معرفة أي تفاصيل حول ظروف استشهاده".


واستدرك: "لكن استشهاد علي بعد مرور أسبوع من اعتقاله، ونقله للتحقيق مؤشر واضح على تعرضه للتعذيب الذي يشكّل أحد أبرز السياسات الممنهجة التي تمارس بحقّ المعتقلين في المرحلة الأولى على الاعتقال".


وفق الهيئة والنادي، فإن الأسير المتوفى "لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية مزمنة، وهو متزوج وأب لطفلة، وينتظر طفله الثاني".


وأضافا في بيانهما أن الأسير علي "هو الشهيد رقم 48 الذي يُعلن عن ارتقائه منذ بدء حرب الإبادة في سجون ومعسكرات الاحتلال (بالتزامن مع الإبادة بغزة في 7 أكتوبر 2023)، وهم فقط من تم الحصول على بياناتهم وأعلن عنهم من قبل المؤسسات المختصة، علماً أنّ هناك عشرات من معتقلي غزة ارتقوا في السجون والمعسكرات والاحتلال يواصل إخفاء بياناتهم".


وحذرت المؤسستان من أن "الظروف القاسية والمرعبة والكارثية التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال وكذلك ما يكشفه الأسرى المفرج عنهم من شهادات صادمة، هي مؤشر واضح على أنّ المزيد من الأسرى يواجهون خطر الاستشهاد، خاصة المرضى منهم والجرحى وكبار السن".


وأشارتا إلى "ارتفاع عدد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، إلى 285، إلى جانب عشرات الشهداء الأسرى الذي يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، وظروف استشهادهم، ومعتقلين آخرين تعرضوا للإعدام".


وجددت الهيئة والنادي، مطالبتها "للمنظومة الحقوقية الدولية، المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال".


وقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بنحو عشرة آلاف و300، وفق معطيات لإدارة السّجون الإسرائيلية حتى بداية ديسمبر/كانون الأول نقلتها الهيئة والنادي "فيما يتواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال".


وبموازاة حربه على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بجانب تصعيد المستوطنين اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية؛ ما أسفر عن مقتل 804 فلسطينيين، يضاف إليهم الأسير، وإصابة نحو 6 آلاف و450، مع تسجيل نحو 11 ألف و 900 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية فلسطينية،


وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

#أسير فلسطيني
#سجون إسرائيل
#وفاة أسير فلسطيني