بحسب بيانين صادرين عن وزارتي خارجية البلدين..
أعربت وزارتا خارجية بريطانيا وأيرلندا، الثلاثاء، عن قلقهما بشأن التطورات في كوريا الجنوبية، ودعتا مواطنيهما إلى الابتعاد عن الاحتجاجات.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية، قالت وزيرة الدولة لشؤون المحيطين الهندي والهادئ كاثرين ويست إن بريطانيا تشعر بقلق "عميق" إزاء التطورات التي تشهدها كوريا الجنوبية.
وأضافت: "ندعو إلى إيجاد حل سلمي للوضع الراهن في إطار القوانين والدستور الكوري الجنوبي".
وحثت ويست المواطنين البريطانيين في كوريا الجنوبية على متابعة تصريحات وزارة الخارجية عن كثب، وحذرتهم للابتعاد عن المظاهرات السياسية.
بدورها أعلنت وزارة الخارجية الأيرلندية أنها تتابع التطورات الناجمة عن إعلان الأحكام العرفية.
ودعت الوزارة المواطنين الأيرلنديين في كوريا الجنوبية إلى متابعة المؤسسات الإعلامية الموثوقة، وأكدت على ضرورة تجنبهم الاحتجاجات خلال هذه الفترة.
- إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول "الأحكام العرفية" في عموم البلاد، إثر اتهامه المعارضة بالتورط في أنشطة مناهضة للدولة.
وأوضح في مقابلة تلفزيونية أن الأحكام العرفية تهدف إلى القضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية والحفاظ على الحرية والنظام الدستوري في البلاد.
وعقب إعلان الرئيس، عقد برلمان كوريا الجنوبية جلسة طارئة صوت خلالها لصالح إلغاء الأحكام العرفية.
وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس البرلمان أن الأحكام العرفية المعلنة في البلاد أصبحت "لاغية" بعد التصويت.
وتجمع آلاف المواطنون حول مبنى البرلمان في العاصمة سيول، للاحتجاج على إعلان يون سوك يول الأحكام العرفية في البلاد.
وبعد ساعات، صرح رئيس كوريا الجنوبية أنه قرر إنهاء العمل بالأحكام العرفية، وأنه ينتظر اجتماع أعضاء مجلس الوزراء من أجل الغاء القرار بشكل رسمي، والذي ظل ساري المفعول حوالي 5 ساعات.
والأحكام العرفية هي مجموعة من القواعد والتدابير الاستثنائية التي تلجأ إليها الدولة في ظل ظروف طارئة تسمح لها بصورة مؤقتة بتعطيل كل أو بعض القوانين السارية فيها، لدرء الأخطار التي تتعرض لها البلاد.