قُتل راعي ماشية بغارة شنتها مسيرة إسرائيلية، الثلاثاء، على بلدة بقضاء حاصبيا التابع لمحافظة النبطية جنوبي لبنان.
يأتي ذلك في إطار تواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف النار، والتي كادت أن تتسبب، الاثنين، في انهيار الاتفاق بعد 6 أيام من سريانه.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، اليوم، إن "الراعي جمال محمد صعب استشهد في بلدة شبعا بقضاء حاصبيا جراء صاروخ أُطلق من قبل مسيرة إسرائيلية"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وبذلك يرتفع إجمالي الضحايا في لبنان جراء خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار إلى 14 قتيلا و13 مصابا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وفجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل حيز التنفيذ، لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واتسع نطاقها اعتبارا من النصف الثاني من سبتمبر/ أيلول الماضي.
لكن إسرائيل، بدعوى التصدي لـ"تهديدات"، تواصل خروقاتها للاتفاق، والتي صعدتها الاثنين بارتكاب 36 خرقا؛ ما أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة 3 آخرين.
هذا الأمر دفع "حزب الله" إلى الرد لأول مرة منذ سريان الاتفاق بقصف صاروخي استهداف موقع "رويسات العلم" العسكري شمالي إسرائيل.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف النار، وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول من رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و975 قتيلا و16 ألفا و533 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.