اعتقلت الشرطة الإسرائيلية قائد الوحدة المركزية للشرطة في الضفة الغربية أفيخاي معلم بشبهة الرشوة.
ومعلم هو من المقربين لوزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الذي يدير بحكم منصبه جهاز الشرطة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "معلم هو ضابط الشرطة المشتبه به بالرشوة وتم تمديد اعتقاله حتى يوم الخميس".
وأضافت: "بحسب الوثائق القانونية، فإن معلم مشتبه به بتسريب معلومات سرية لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وبسلوك غير لائق مزعوم في التعامل مع الجرائم القومية في يهودا والسامرة (جرائم المستوطنين بالضفة الغربية)".
والاثنين، تم الإعلان عن اعتقال القائد ولكن دون نشر اسمه.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "قرر القاضي بعد اطلاعه على المواد السرية، عقد الجلسة المقبلة خلف أبواب مغلقة، مع السماح بإصدار أمر السرية في القضية. ويرجع ذلك، على حد قوله، إلى أن التحقيق متشعب وفي بداياته، ولمنع الضرر المحتمل للتحقيق".
وهاجم بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، قرار الاعتقال وتمديده.
وقال في منشور على منصة "إكس": " أفيخاي معلم، قائد الوحدة المركزية للشرطة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، تصرف كما ينبغي، فقد وضع أمن المستوطنين في يهودا والسامرة كأولوية قصوى، وركز على مكافحة الإرهاب العربي" وفق تعبيره.
وأضاف: "معلم نفذ سياستي، وبسبب ذلك تم اعتقاله".
وتابع بن غفير: "يبدو أن هذا الأمر يزعج المستشارة القانونية للحكومة (غالي بهراف ميارا) ، فقررت إلقاء القبض عليه وإلقائه في غرفة التحقيق مثل المجرمين".
وفي اليومين الماضيين اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 3 ضباط مقربين من بن غفير من بينهم معلم ومفوض عام مصلحة السجون كوبي يعقوبي وضابط ثالث لم تسمح المحكمة بنشر اسمه.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "بعد 13 ساعة من الاستجواب أمس، غادر مفوض عام مصلحة السجون يعقوبي غرفة التحقيق، وتم إطلاق سراحه بشروط مقيدة".
وأضافت: "تم احتجاز المفوض يعقوبي للتحقيق معه للاشتباه في عرقلة إجراءات التحقيق وخيانة الأمانة".
وذكرت أن "الشبهات في القضايا التي يجري التحقيق فيها لا تصل حاليا إلى الوزير بن غفير، رغم ادعاءات الأخير بأنهم يحاولون تلفيق قضية ضده".
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه "على الرغم من أن المشتبه بهم هم من رفاقه (بن غفير)، إلا أنه في هذه المرحلة لا يوجد أساس للتحقيق مع الوزير".