أكد نائب القائد العام لحركة أحرار الشام والقيادي بإدارة العمليات العسكرية أحمد الدالاتي، في تصريح لصحيفة "يني شفق"، أن عملية ردع العدوان أسفرت حتى الآن عن السيطرة على أكثر من 700 كم مربع.
وأوضح الدالاتي أن المعارضة السورية استفادت من الدروس المستخلصة بعد خسارتها مساحات واسعة في هجمات النظام عام 2019، مشيراً إلى أن نقاط الضعف في العمليات الليلية، الناتجة عن نقص الذخيرة، كانت أبرز التحديات.
وقال: "عملنا على تطوير استراتيجية شاملة لمعالجة هذه الثغرات، وخلال السنوات الأربع الماضية ركزنا على تدريب المقاتلين لتفعيل دورهم في العمليات الليلية بشكل خاص".
وأضاف أن المعارضة تمكنت من تجاوز حالة التشتت السابقة بين الفصائل من خلال تأسيس غرفة عمليات "الفتح المبين"، بقيادة هيئة تحرير الشام.
وأشار الدالاتي إلى أن هذه الغرفة نظمت تدريبات خاصة للقادة والعناصر على مختلف أنواع العمليات، النهارية منها والليلية، حيث تخرج منها أكثر من 400 ضابط. كما لفت إلى تعزيز القدرات العسكرية عبر تطوير الهيكل التنظيمي للقوات وتوفير إمدادات من الذخيرة والمعدات اللازمة.
وأكد الدلاتي أن المعارضة عازمة على منع تنظيم بي كي كي/واي بي جي الإرهابي من التواجد في المناطق المحررة. وأوضح بالقول: "تم تحرير مدينتي حلب وإدلب، والسيطرة على الطرق الدولية والمنشآت الاستراتيجية والمقار الحكومية".
وأضاف: "المناطق المحررة حتى الآن تجاوزت 700 كيلومتر مربع، وتشمل أكثر من 150 بلدة. حالياً، نواصل عملياتنا في الريف الشمالي لمحافظة حماة، حيث نسعى لتحرير المزيد من المناطق، بما في ذلك محاصرة حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، الخاضعين لسيطرة التنظيم الإرهابي".
وتطرق الدلاتي إلى معاناة الشعب السوري، مشيراً إلى مقتل واعتقال مئات الآلاف، وتهجير الملايين إلى مناطق مختلفة حول العالم.
وقال: "الشعب السوري يستحق أن يعيش بكرامة وأمان في وطنه لذلك نناشد المجتمع الدولي لدعم نضالنا لإقامة دولة عادلة تضمن وحدة السوريين وتحقق تطلعاتهم. لقد حان الوقت لانهيار نظام الأسد وبناء مستقبل أفضل لسوريا".
وفي آخر التطورات، سيطرت قوات المعارضة على 16 موقعاً جديداً في ريف حماة. وتمكنت من فرض سيطرتها على مناطق استراتيجية في جنوب إدلب، شملت بلدات وقرى مثل جلمة، الزكاة، الجبين، تل ملح، كركات، المغيّر، ومبطنة، إضافة إلى قرى وادي الغاب، ومنها التوينة، الحويز، الشريعة، وباب الطاقة.
كما استهدفت المعارضة مواقع تابعة لمجموعات مدعومة من إيران قرب مركز مدينة حماة، فيما نفذت وحدات المعارضة الخاصة كتائب شاهين، هجمات بطائرات مسيرة انتحارية على مواقع النظام في المدينة ومحيطها.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، تخوض فصائل معارضة مسلحة في سوريا اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق.
ودخلت قوات المعارضة حلب عصر الجمعة، وسيطرت على معظم أحياء المدينة ومواقع مهمة أبرزها مبنى المحافظة ومراكز الشرطة وقلعة حلب التاريخية.
وبسطت سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون، وبالإضافة إلى مدينة سراقب الاستراتيجية.