الضفة.. جيش الاحتلال يقتحم مدينة طولكرم وبلدات ويعتقل 4 أطفال

اقتحم الجيش الإسرائيلي، الخميس، مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة وعددا من بلداتها، واعتقل 4 أطفال في رام الله.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن خمس آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت مدينة طولكرم من حاجز "جبارة" العسكري جنوبها، وسارت باتجاه المنطقة الجنوبية إلى ضاحية "ارتاح".

وأضافت أن "آليات الاحتلال جابت شوارع مدينة طولكرم (..) وأعاقت حركة مرور المركبات في الشوارع".

من جهتهم قال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدتي كُفر اللبد وعنبتا شرق وشمالي طولكرم.

وشمال الضفة أيضا، اعتقل الجيش فلسطينيا من مدينة طوباس أثناء مروره عبر حاجز تياسير، وفق الوكالة الرسمية.

ووسط الضفة، ذكرت "وفا" أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 4 أطفال خلال اقتحامه قرية خربثا المصباح غرب مدينة رام الله.

وأضافت أن "قوات الاحتلال اقتحمت القرية واعتقلت كلا من: محمد إبراهيم يوسف مصلح (16 عاما)، ونور دراج (16 عاما)، ومحمود مصلح (15 عاما)، وحمودي رامي (15 عاما)، بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها".

وجنوب الضفة، قال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية إذنا غرب الخليل للمرة الثانية في غضون يومين، دون أن يشروا إلى وجهتهم أو اندلاع مواجهات.

على صعيد اعتداءات المستوطنين، ذكرت "وفا" أن مستوطنين حطموا مركبة مواطن فلسطينية في بلدة ياسوف شرق مدينة سلفيت.

ونقلت عن رئيس مجلس قروي ياسوف وائل أبو ماضي قوله إن "مستعمرين (مستوطنين) اعتدوا على مركبة المواطن مجاهد راضي عطياني أثناء قطفه ثمار الزيتون في منطقة المحاور".

وفي الأغوار الشمالية، أفادت الوكالة بأن مستوطنين جلبوا قطيع أبقار إلى منطقة "الحِمّة" ووضعوها قرب خيام المواطنين الفلسطينيين في المنطقة.

وأضافت أن "شاحنة تابعة للمستعمرين جلبت معدات لبناء معرش سكني لهم، وسط تخوف لدى المواطنين أن يبني المستعمرون حظائر للأبقار في المستقبل القريب".

ويوجد في خَلة حمد، بالحمة، بؤرة استيطانية أقيمت صيف 2016، وبدأ المستوطنون فيها يغلقون المراعي أمام المواطنين الفلسطينيين، وفق الوكالة.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في طوباس والأغوار الشمالية تسع مستوطنات، وسبع بؤر استيطانية منتشرة على قمم الجبال.

وبحسب الهيئة، فإنه منذ بداية العام 2024، ارتكب المستعمرون أكثر من 1732 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية مخلفا 795 قتيلا ونحو 6 آلاف و450 آخرين، وفق رصد مراسل الأناضول استنادا إلى معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.