أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الخميس، نزوح أكثر من 14 ألف أسرة في ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان، الثلاثاء، جراء هجمات قوات الدعم السريع.
وأفادت المنظمة الدولية، في بيان، أنه "نزح حوالي 14 ألف و100 أسرة من بلدتي قلي وبوط، بولاية النيل الأزرق، في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري".
وأضاف البيان: "أفادت الفرق الميدانية بأن ما يقرب من 8 آلاف و100 أسرة نزحت من بلدة قلي، بسبب الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع، بينما نزح ما يقرب من 6 آلاف أسرة من بلدة بوط، بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة".
وذكر أن الأسر النازحة "بحثت في المقام الأول عن مأوى عبر مواقع داخل منطقتي التضامن وباو، بولاية النيل الأزرق وولاية النيل الأبيض (جنوب)، وكذلك عبر الحدود إلى جنوب السودان".
والثلاثاء، بث عناصر من قوات الدعم السريع مقاطع فيديو يؤكدون فيها سيطرتهم على قلي، بولاية النيل الأزرق، ولم يصدر تعليق من الجيش السوداني حتى الساعة 12:50 ت.غ.
كما لم تعقب قوات الدعم السريع، على بيان منظمة الهجرة الدولية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش السوداني خلو ولاية النيل الأزرق من قوات الدعم السريع بعد سيطرته على منطقة "جريرة"، وذلك بعد شهرين من هجوم وسيطرة قوات الدعم السريع على عدة مناطق بالولاية في أغسطس/ آب الماضي.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.