لا مجال لتقاسم العمالة الماهرة

08:5328/11/2024, الخميس
تحديث: 28/11/2024, الخميس
إيردال تانس قاراغول

لقد أصبحت العمالة الماهرة، أو ما يُعرف بالرأسمال البشري، لا تقل أهمية عن رأس المال التقليدي، بل ربما تفوقه أهمية. ومع تباطؤ معدلات النمو السكاني على مستوى العالم، تعاني العديد من الدول المتقدمة من نقص في العمالة المؤهلة اللازمة لدعم اقتصادياتها. ولهذا السبب، بدأت تلك الدول في تنفيذ سياسات وبرامج لاستقطاب الكفاءات من الخارج، مما يجعل الحاجة إلى اتخاذ خطوات جادة في هذا المجال أكثر إلحاحًا. فوجود العمالة الماهرة يعني القدرة على إنتاج منتجات تكنولوجية متقدمة، وزيادة الصادرات، وارتفاع الدخل الفردي، وبالتالي،

لقد أصبحت العمالة الماهرة، أو ما يُعرف بالرأسمال البشري، لا تقل أهمية عن رأس المال التقليدي، بل ربما تفوقه أهمية.

ومع تباطؤ معدلات النمو السكاني على مستوى العالم، تعاني العديد من الدول المتقدمة من نقص في العمالة المؤهلة اللازمة لدعم اقتصادياتها. ولهذا السبب، بدأت تلك الدول في تنفيذ سياسات وبرامج لاستقطاب الكفاءات من الخارج، مما يجعل الحاجة إلى اتخاذ خطوات جادة في هذا المجال أكثر إلحاحًا.

فوجود العمالة الماهرة يعني القدرة على إنتاج منتجات تكنولوجية متقدمة، وزيادة الصادرات، وارتفاع الدخل الفردي، وبالتالي، تعني دولة ذات دخل مرتفع.

ولذلك، فإن امتلاك العمالة الماهرة في العصر الحالي سيكون أحد أهم مجالات التنافس بين الدول.


ما الذي ينبغي القيام به لتعزيز العمالة الماهرة؟

يجب أن يكون الهدف الأول هو تحديد الإمكانيات المتوفرة لدى العمالة الماهرة داخل الدولة.

ويتعين تحديد أنواع الكفاءات والمهارات المطلوبة في القطاعات المختلفة، ووضع استراتيجية شاملة لتلبية هذه الاحتياجات.

وينبغي تطوير برامج تدريبية ومهنية تهدف إلى تحسين المهارات وزيادة الكفاءات، لا سيما في مجال التعليم المهني.

ويجب أن يصبح التعليم المهني أكثر بروزًا داخل النظام التعليمي، وينبغي تصميم البرامج التي تربط بين قطاعاته لتشكل وحدة متكاملة

يشكل التغير الديموغرافي وتزايد عدد كبار السن تحديًا كبيرًا لتطوير العمالة الماهرة، خاصة في الدول التي تعتمد على رأس المال البشري كقوة دافعة للاقتصاد مثل بلادنا. وبالتالي، فإن فقدان هذه الثروة البشرية سيمثل خسارة جسيمة للاقتصاد الوطني.

هناك حاجة ملحة إلى سياسات مشجعة تحافظ على العمالة الماهرة داخل البلاد، وتجذب المزيد من الكفاءات من الخارج. فالدول المتقدمة تعتمد بشكل كبير على العمالة الماهرة الأجنبية للحفاظ على تنوعها الاقتصادي واستمرار إنتاجها للمنتجات عالية التقنية.

أي أن الحفاظ على موقعها كدول متقدمة وقدرتها على حماية دخل الفرد يرتبطان ارتباطاً وثيقاً برأس المال البشري المستورد.

لذلك، تتخذ العديد من الدول المتقدمة خطوات مهمة لتحفيز العمالة المؤهلة، مما يؤدي إلى حدوث موجات كبيرة من هجرة الأدمغة في العديد من البلدان النامية.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحفاظ على العمالة الماهرة داخل البلاد وتقليص الفجوات الإقليمية في العمالة الماهرة سيكون خطوة هامة من أجل التنمية الإقليمية.

ومن ثم، في عصر أصبح فيه رأس المال البشري لا يقل أهمية عن رأس المال المادي، فإن تدريب العمالة المؤهلة وحمايتها يعادل حماية رأس المال.


#العمالة الماهرة
#هجرة الأدمغة
#الاقتصاد
#الدول النامية
#الدخل
#رأس المال