الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد على أن اتفاقية فصل القوات بين إسرائيل وسوريا لعام 1974 "لا تزال سارية"، وفق المتحدث باسمه
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء الغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في سوريا، مطالبًا بإنهائها.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، الخميس، نقل فيه تعليق غوتيريش، على التطورات في سوريا.
وأشار إلى أن غوتيريش، يشعر بقلق عميق إزاء الانتهاكات لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، ويدعو إلى ضبط النفس بشكل عاجل في أنحاء البلاد.
وأكد غوتيريش، أن اتفاقية عام 1974 "لا تزال سارية"، وفق ما نقله عنه دوجاريك.
ودعا كافة الأطراف إلى الامتثال لمسؤولياتهم بموجب الاتفاقية.
كما طالب غوتيريش، بوقف إطلاق النار وتجنب الخطوات التي من شأنها زعزعة الاستقرار في مرتفعات الجولان.
وشدد على أنه يريد إنهاء كل الوجود (الإسرائيلي) بغير القانوني هناك.
وأكد غوتيريش، على أنه يدعم عملية انتقالية موثوقة ومنظمة في سوريا بشرط الحفاظ على النظام العام، بحسب دوجاريك.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
ومستغلة الإطاحة بنظام بشار الأسد، كثفت إسرائيل في الأيام الأخيرة هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية في أنحاء متفرقة من سوريا، في انتهاك صارخ لسيادتها.
كما أعلنت تل أبيب انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974، وانتشار الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ 1967.
وفق موقع قوة فصل القوات التابعة للأمم المتحدة "يوندوف"، فإن المنطقة العازلة "يبلغ طولها أكثر من 75 كيلومترا ويراوح عرضها بين نحو 10 كيلومترات في الوسط و200 متر في أقصى الجنوب".