كلمة لمندوب السعودية الأممي أدان فيها الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
طالبت السعودية، الخميس، بوقف لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية منذ أكثر من 14 شهرا، كما دعت إلى دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
أفاد بذلك مندوب المملكة الأممي عبد العزيز الواصل، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الطارئة في نيويورك، بشأن فلسطين للنظر بالقرارين المقدمين للجمعية العامة عن دعم وكالة الأونروا والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وقال الواصل، إن "التعسف باستخدام سلطة النقض (الفيتو) والانتقائية بتطبيق القانون الدولي، أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة واتساع رقعة العدوان".
وطالب بـ"وقف إطلاق النار في غزة"، مع "الترحيب بوقف إطلاق النار في لبنان واستنكار الخروقات الإسرائيلية له"، بينما ارتكب الجيش الإسرائيلي، الخميس، 6 خروقات لوقف إطلاق النار مع "حزب الله"، ما رفع عدد خروقاته إلى 213 منذ 27 نوفمبر/ تشرين الأول الماضي.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
مندوب السعودية أكد "الدور الحيوي للأونروا، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها والاستهداف الممنهج لها"، داعياً إلى "المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي سيعقد في شهر يونيو (حزيران) القادم بمدينة نيويورك، وبرئاسة مشتركة بين المملكة وفرنسا".
ومساء الأربعاء، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارين حول المطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى، ودعم وكالة الأونروا التي تستهدفها إسرائيل.
وتؤكد الجمعية العامة في القرار الذي اعتمدته بتأييد 159 عضوا ومعارضة 9 وامتناع 11 عن التصويت، "ضرورة استمرار عمل الوكالة"، وتشدد على أنها "لا تزال تؤدي دورا لا غنى عنه في التخفيف من محنة أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الوكالة، وفي تحقيق قدر لا غنى عنه من الاستقرار في المنطقة".
في السياق، شدد مندوب السعودية على دعم المملكة "الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه"، مشيراً إلى أن "السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وفق قرارات الشرعية الدولية".
وبشأن الأوضاع في سوريا، أعرب الواصل عن "إدانته للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية التي تؤكد استمرار إسرائيل بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها"، مؤكدا عروبة وسورية الجولان المحتل.
ومستغلة إطاحة فصائل سوريا بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، كثفت إسرائيل في الأيام الأخيرة هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية بأنحاء متفرقة من البلاد، في انتهاك صارخ لسيادتها.
كما أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967.