خلال اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية المغرب وسلطنة عمان والبحرين والجزائر
بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الخميس، مع عدد من نظرائه العرب "التطورات في سوريا وجهود دعم عملية انتقالية سياسية جامعة فيها" عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية مع نظرائه المغربي ناصر بوريطة، والعماني بدر البوسعيدي، والبحريني عبد اللطيف الزياني، والجزائري أحمد عطاف، وفق بيانات لوزارة الخارجية الأردنية، وصلت الأناضول.
واستعرض الصفدي وبوريطة "التحركات والجهود المبذولة لدعم عملية انتقالية سياسية جامعة يقودها السوريون، وتضع سوريا على طريق إعادة بناء مؤسسات الدولة وتضمن وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وأمنها وسلامة مواطنيها وحقوقهم".
وأكد الوزير الأردني ونظيره العماني وقوف بلديهما إلى جانب سوريا ووحدتها وسيادتها وأمنها واستقرارها.
ودعا الصفدي مع نظيره البحريني إلى "ضرورة إنجاز عملية سياسية شاملة يقودها السوريون لإعادة بناء مؤسسات الدولة بما يلبي طموحات الشعب السوري ويحفظ جميع حقوقه".
وبحث الوزير الأردني مع نظيره الجزائري "جهود دعم الشعب السوري الشقيق عبر عملية سياسية جامعة يقودها السوريون وتأخذ سوريا نحو مستقبل يحفظ وحدة سوريا وسيادتها ويلبي طموحات شعبها ويحفظ جميع حقوقه".
وأدان الصفدي ونظراؤه العرب احتلال إسرائيل للأراضي السورية، وأكدوا ضرورة إنهائه فورا.
من جانبها ذكرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان، أن الجانبين "تبادلا وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في سوريا الشقيقة".
وأكد البيان أنهما بحثا "سبل وآفاق العمل من أجل مساندة الأشقاء السوريين في لم الشمل والحفاظ على وحدة بلدهم وسلامة أراضيه".
وتناول الوزيران سبل وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية التي وصفاها "بالانتهازية" على سيادة سوريا.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
ومستغلة الإطاحة بنظام الأسد، كثفت إسرائيل في الأيام الأخيرة هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية في أنحاء متفرقة بسوريا في انتهاك صارخ لسيادتها، كما أعلنت انهيار اتفاقية فصل القوات لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ 1967.