أعلن الأردن، السبت، إرسال 50 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة بدعم من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، وسط الإبادة المستمرة منذ 14 شهرا وسياسية التجويع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وقالت "الهيئة الخيرية الهاشمية" (رسمية)، في بيان، إنها "سيرت اليوم السبت، قافلة مساعدات إنسانية جديدة موجهة لأهلنا في قطاع غزة، بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية، وبدعم من برنامج الغذاء العالمي (WFP)".
وبينت أن القافلة "تضم 50 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية والصحية والوجبات الغذائية الجاهزة، إضافة إلى الاحتياجات الأساسية التي سيتم تسليمها للجهات المعنية في قطاع غزة لتوزيعها على مستحقيها".
وأوضح الأمين العام للهيئة حسين الشبلي، أن "إجمالي الشاحنات التي دخلت إلى قطاع غزة (منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) حتى اليوم 4 آلاف و326 شاحنة عن طريق البر، إضافة إلى 53 طائرة عبر العريش (في مصر)، و124 إنزالا جويا أردنيا، و266 إنزالا بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة، و8 طائرات عمودية".
ولم يحدد البيان المعبر الذي دخلت منه الشاحنات، إلا أنها عادة ما تكون من خلال معبر جسر الملك حسين (اللنبي).
وتربط الأردن وإسرائيل ثلاثة معابر حدودية: الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي)، وجسر الملك حسين "اللنبي"، ووادي عربة "إسحاق رابين".
وفي وقت سابق السبت، كشف برنامج الأغذية العالمي أن "أزمة الجوع تتفاقم في أنحاء قطاع غزة، وأسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة تزيد عن 1000 بالمئة مقارنة بمستويات ما قبل الأعمال العدائية".
ويعاني الفلسطينيون في غزة سياسة تجويع جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع حدوث مجاعة، لكن دون جدوى.
واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، بينما تعيش مناطق القطاع كافة كارثة إنسانية غير مسبوقة، تزامنا مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني تواليا على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يفترشون الخيام.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.